سارة سلامة_ دبي
لبنان، ذلك البلد الذي يفخر بتنوعه الثقافي، يظل مصدر إلهام لعدد من الفنانين الذين يحاولون من خلال فنهم التعبير عن هويتهم الوطنية والإنسانية. في معرض “١٠٤٥٢”، يلتقي عدد من الفنانين اللبنانيين في دبي ليقدموا أعمالًا فنية مليئة بالرمزية والجمال، تأكيدًا على قدرة الفن على ربط التاريخ بالحاضر، والتعبير عن تجارب مشتركة من خلال أساليب فنية مختلفة.
تنوع الأساليب والمواضيع أعمال الفنانين المشاركين في “١٠٤٥٢” تعكس تنوعًا كبيرًا، إذ تشتمل على مجموعة من الأساليب التي تتراوح بين الرسم، النحت، والتصوير الفوتوغرافي، كل منها يعبر عن جانب مختلف من لبنان.
الفن كأداة للمشاركة والتغيير “١٠٤٥٢” ليس مجرد عرض لفن، بل هو دعوة للعمل. الفنانون في هذا المعرض يستخدمون أعمالهم كأداة للتمكين والدعوة إلى التغيير، وهم يسلطون الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية هامة. مليئة بالرمزية والجمال، تأكيدًا على قدرة الفن على ربط التاريخ بالحاضر، والتعبير عن تجارب مشتركة من خلال أساليب فنية مختلفة. هذا المعرض جاء في وقت حساس، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها لبنان بسبب الحرب الأخيرة، ليكون بمثابة رسالة دعم وتضامن مع وطنهم.
المعرض يُنظم في غاليري Almezzanine في دبي القوز، وهو مساحة فنية متميزة تقودها الفنانة سوزي ناصيف، التي تميزت بإقامة معارض فنية مبتكرة ومتنوعة تساهم في دعم وتعزيز الفن اللبناني. سوزي ناصيف، بصفتها صاحبة الغاليري، تشهد على أهمية الفن في تعزيز الهوية اللبنانية والتضامن في وجه التحديات. من خلال معارضها، تدعم سوزي لبنان عبر الفن وتمنح الفنانين منصة للتعبير عن قصصهم ورؤاهم الفنية.
وأخيرا المعرض يعد فرصة لاستكشاف العلاقة بين الفنانين وبلدهم، حيث يعبر كل فنان عن تجربته الخاصة بلبنان، سواء من خلال رؤية جمالية أو إشارة إلى التحديات التي يواجهها. إنها دعوة للاحتفال بالتنوع والوحدة على حد سواء، حيث يعكس كل عمل فني الجمال الذي ينبع من اختلافاتنا