

فقد ارتدى رمضان تصميماً خاصاً من دار الأزياء المصرية الراقية “تمرازا” للمصممة فريدة تمراز، تميز بقطعة علوية ذهبية من السلاسل وبنطلون أسود، واستكمل إطلالته بكارديجان طويل أسود حمل على ظهره تطريزاً بارزاً لرمز عنخ، مفتاح الحياة المصري القديم. وقد احتفت دار “تمرازا” بهذا التصميم عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، واصفة إياه بأنه “إبداع مطرز يدوياً مستوحى من الرموز المصرية القديمة ومفتاح الحياة”.
إلا أن نشر صور ومقاطع الفيديو الخاصة بالحفل سرعان ما أشعل فتيل نقاش حاد وجدل واسع النطاق بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المصريين. عبر العديد منهم عن استيائهم الشديد من الزي، معتبرين أنه لم يعكس صورة لائقة عن مصر، خاصة في ظل حرص الفنان على إظهار العلم المصري في عدة لحظات خلال أدائه. ووصل الأمر ببعض المعلقين إلى حد المقارنة بين الزي وملابس الرقص النسائية التقليدية، مما أثار موجة من الانتقادات والاستهجان.
وفي تطور لافت للأحداث، صرح سيد محمود، مستشار نقابة المهن الموسيقية والسينمائية والتمثيلية في مصر، يوم الاثنين باحتمالية استدعاء محمد رمضان للتحقيق معه بشأن مظهره أثناء تمثيله لمصر على المستوى الدولي. يأتي هذا التصريح في ظل حالة الاستياء العام التي سادت أوساطاً واسعة من الجمهور المصري.
بالمقابل، لم يخلُ المشهد من أصوات دافعت عن خيار الفنان، معتبرة أن الأزياء جزء لا يتجزأ من التعبير الفني، وأن اختيار رمضان لا يشكل أي مخالفة قانونية أو إساءة صريحة تستدعي المساءلة.
وعلى الرغم من الجدل المحتدم حول زيه، يبقى أداء محمد رمضان في كوتشيلا حدثاً تاريخياً بكونه أول فنان مصري يعتلي هذا المسرح العالمي المرموق. وقد قدم خلال عرضه باقة من أشهر أغانيه، مثل “مافيا” و”بوم بوم” و”إنساي” و”كام بيبي كام” و”عربي”. ومن المقرر أن يحيي رمضان حفلاً ثانياً ضمن فعاليات المهرجان يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025، علماً بأن عرضه الأول حظي ببث مباشر وحصري عبر منصة يوتيوب، مما أتاح لجمهور عالمي متابعة هذا الظهور الأول.
يبقى السؤال مفتوحاً حول تداعيات هذا الجدل وتأثيره على مسيرة الفنان، وما إذا كانت التحقيقات المحتملة ستسفر عن نتائج ملموسة. المؤكد أن إطلالة محمد رمضان في كوتشيلا قد تركت بصمة واضحة، وإن كانت مصحوبة بسيل من الآراء المتباينة والانتقادات اللاذعة.