من مصلحة الشؤون الفنية والثقافية عرض في البيت المركزي في الصيفي فيلم طرابلس ٠٦ الذي يحاكي قصة واقعية لعائلة طرابلسية ارادت السفر في قوارب الموت هربا من الفقر والجوع الذي بات يئن تحته اكثر من ٨٠ في المئة من سكان لبنان. حضر اللقاء رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين والنائب اللواء أشرف ريفي وعقيلته السيدة سليمة، النائب رامي فنج والاستاذ خلدون الشريف والاستاذ براء أسعد هرموش ومعاون أمين عام حزب القوات اللبنانية لشؤون الانتخابات الاستاذ جاد دميان ونقيب الممثلين الاستاذ جورج شلهوب وعقيلته الممثلة السي فرنيني ومخرج العمل الاعلامي وسيم عرابي والمنتج المنفذ الاعلامي نبيل الرفاعي ومؤسسي الموركس دور الدكتور فادي الحلو والدكتور زاهي حلو وحشد من أهل الفن والدراما والسينما واعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية .
البداية مع النشيدين الوطني والكتائبي فكلمة ترحيبية من رئيس المصلحة الاعلامي بيار البايع ومن ثم عرض الفيلم الذي يدخل في خانة الافلام القصيرة والذي انتجته قناة “الان” الاخبارية.
الجميّل: طرابلس مدينة معذبة دفعت اثمان كل المراحل ولن نبني بلداً إلا إذا التزمنا الدستور
رئيس الكتائب توجه بالشكر الى الحضور ومنتجي الفيلم مشيراً الى اهمية مدينة طرابلس بالنسبة للكتائب معتبراً انها مدينة معذبة دفعت اثمان كل المراحل، من اللجوء الفلسطيني الى الاحتلال السوري والصراعات الدموية التي دارت فيها وكلها مفتعلة، ومحاولات شيطنتها والباسها ثوب الارهاب وهو امر لا يشبهها ولا يشبه اهلها. وقال ان عرض الكتائب لهذا الفيلم وفي بيت الكتائب المركزي تحديدا يعكس الرغبة في كسر كل الحواجز والمحافظة على المقاربة السياسية الوطنية الشاملة، بشكل دائم وليس موسمياً، وهذا يعني ان يشعر اللبناني بمعاناة أخيه في كل وقت، طارحاً لهذه الغاية عرض الفيلم في كل بيوت الكتائب في كل لبنان لندرك اننا جميعاً على مركب واحد يغرق. ولفت الجميّل الى الزيارة التي قام بها مع عائلته الى سوق طرابلس خلال الثورة ومدى الاختضان الذي لقيه من اهلها الطيبين مؤكداً انها زيارة عفوية عكست طيبة الطرابلسيين وهي لا تنسى.
واعتبر رئيس الكتائب ان الشعب اللبناني لم يخرج من الحرب على الرغم من كل المحطات التي التقى فيها، في 14 آذار و17 تشرين وغيرها، ولكنها كانت ظرفية الى حين تمكنت الطبقة السياسية من اعادة الحفر في الغرائز الطائفية لتجييش الناس وابقاء الحرب مشتعلة في عقولهم لتأمين استمراريتها السياسية وطرح نفسها كمدافع عن الطائفة في مواجهة الطوائف الأخرى. ورأى رئيس الكتائب ان المعاناة تطال كل المناطق من الشمال الى الجنوب الى البقاع، فالكهرباء مقطوعة في كل المناطق والنفايات تتكدس في كل الشوارع والشعب يفقر ويهاجر في كل لبنان. مشيراً الى ان لبنان قبل الحرب عام 75 كان من أغنى دول في العالم وكان مدخول اللبناني من الأعلى عالميا وهذا يمكن استعادته واستعادة عافية البلد اذا ما قررنا بناء دولة والالتزام بالدستور والتخلص من منطق المافيات والميليشيات وان نكون جميعاً تحت القانون، وان يكون القضاء محصناً وان نتمتع بالسيادة من دون سلاح متفلت وشرط ذلك عدم المساومة على دولة القانون ووحدة الـ 10452 كلم2 في مواجهة كل من يريد ان يبقى لبنان على ما هو عليه اليوم، لا يشبه تاريخه ولا ابناءه. واكد الجميّل على ضرورة المحافظة على خصوصية التنوع اللبناني وبناء مجتمع موحد، بهموم مشتركة ويناضل من اجل الوصول الى حياة كريمة رافضاً مقولة ان المحافظة على الخصوصية تلغي بناء بلد موحد ومشدداً على ان الحياة السياسية لا تبنى على الهوية الطائفية بل على القناعات والأمر نفسه يجب ان يطبق على مقاربة اللبنانيين لبعضهم البعض وانه انطلاقاً من رغبة اللبنانيين في العيش معاً يمكن مقاربة الصيغة التعددية لتحقيق ذلك.
واشار رئيس الكتائب الى مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع لقلب المفاهيم القديمة والقيام بتغيير بنيوي لأن تأجيل المشاكل وتدوير الزوايا والقبول بتسوية جديدة هو انتحار جماعي ولوقفه يتعين علينا ان نشبك ايدينا، اولاً كنواب ومن ثم كقوى سياسية تريد التغيير الحقيقي ومع توحيد القيادات علينا ان نوحد الشارع.
فنج : في المجلس من يساهم في اطالة امد المأساة
تحدث النائب رامي فنج عن المأساة التي تعانيها طرابلس وسرد تجربته المريرة والمؤلمة مع بعض الاحياء يوم كان يقوم مع الجمعيات بتوزيع المواد الغذائية على الاهالي ولفت الى ان المأساة التي تعيشها المدينة لا يمكن تصورها. واسف كنج لأن معظم النواب في البرلمان لا يشعرون بآلام اللبنانيين وهم يطيلون امد المجزرة التي نعيشها. واشار الى انه على الرغم من التجارب المميتة في القوارب فإن بعض العيل ما زالت تحاول اكثر من مرة الهجرة على الرغم من فقدانهم لأولادهم واموالهم. واذ شكر حزب الكتائب وكل من ساهم في نقل اوجاع اهالي طرابلس امل عدم اطالة المأساة واعداً بالعمل على تقديم كل انواع المساعد واستعادة من ترك بلده.
ريفي: طرابلس محاصرة ومرافقها لا تستغل
بدوره النائب اللواء أشرف ريفي سرد مراحل معاناة طرابلس معتبراً انها واقعة في ما يشبه الحصار مشيراً الى مرافق في طرابلس تؤمن آلاف فرص العمل منها اهم معرض في الشرق الأوسط لا يستغل اضافة الى منطقة اقتصادية خالصة اقرت منذ سنوات ولم تترجم على ارض الواقع ومطار في عكار لا يعمل اقفله السوريون ابان الحرب وحزب الله يبقيه مغلقاً ، ورأى ان نفس الامر يتكرر اليوم حيث ان حزب الله وايران يخطفان لبنان ويعملان على تغيير هويته. كما عرض ريفي لعملية انتشال الجثث من زوارق الموت من خلال الغواصة التي تم استقدامها لهذه الغاية شارحاً الصعوبات الكبيرة التي واجهت الطاقم في عملية الانتشال والمشاهد المؤلمة التي صادفوها كتلك المرأة التي ماتت وهي تحتضن طفلها.
كما توجه بالتحية لصانعي هذا العمل ولحزب الكتائب على مبادرته مشيراً الى ضرورة العمل على بناء دولة لتأمين العلم والطبابة و مستلزمات الحياة للبنانيين ووضع حد لهذه المعاناة.
بدوره مخرج العمل الاستاذ وسيم عرابي شكر حزب الكتائب وقناة الان الاخبارية على دعمها لهذا العمل. اما المنتج المنفذ الاعلامي نبيل الرفاعي اكد على الدور الي يطلع به حزب الكتائب في مد الجسور بين اللبنانيين رافضا ما يقوم به البعض من تخويف اللبنانيين بعضهم من بعض مستهلا حديثه عن عراقة المكان والتاريخ العظيم لهذا الحزب . وفي الختام انطلقت مراسم تكريم كل من الرفاعي وعرابي من قبل رئيس الحزب وممثلة مصلحة التكريم الرفيقة يارا متى ورئيس مصلحة الشؤون الفنية والثقافية الاعلامي بيار البايع والتقطت الصور التذكارية.